بو عسكور سمو جديد
عدد الرسائل : 24 عدد النقاط : 10 علم الدوله : آلرـωــآله آلشـכֿــصي :
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه السبت سبتمبر 13, 2008 11:10 pm | |
| من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
س 1:
سئل سماحة الشيخ أعلى اللّه درجته في المهديين: عن عدد ركعات التراويح و هل لها عدد محدد؟ و ما أفضل ما تصلى به؟
الجواب
: بسم اللّه الرحمان الرحيم، الحمد للّه، و صلى اللّه و سلم على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه. أما بعد: فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام ما يدل على التوسعة في صلاة الليل و عدم تحديد ركعات معينة، و أن السنة أن يصلي المؤمن و هكذا المؤمنة مثنى مثنى يسلم من كل اثنتين، و من ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) فقوله صلى اللّه عليه و سلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) خبر معناه الأمر، يعني: ( صلوا في الليل مثنى مثنى ) و معنى مثنى مثنى يسلم من كل اثنتين، ثم يختم بواحدة و هي الوتر، و هكذا كان يفعل عليه الصلاة و السلام فإنه كان يصلي من الليل مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة عليه الصلاة و السلام كما روت ذلك عائشة رضي اللّه عنها و ابن عباس و جماعة، قالت عائشة رضي اللّه عنها: ( كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يصلي من الليل عشر ركعات يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة ) و قالت رضي اللّه عنها: ( ما كان يزيد النبي صلى اللّه عليه و سلم في رمضان و لا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن و طولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن و طولهن، ثم يصلي ثلاثًا ) متفق عليه. و قد ظن بعض الناس أن هذه الأربع تؤدى بسلام واحدو ليس الأمر كذلك و إنما مرادها أنه يسلم من كل اثنتين كما ورد في روايتها السابقة، و لقوله صلى اللّه عليه و سلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) و لما ثبت أيضًا في الصحيح من حديث ابن عباس: ( أنه عليه الصلاة و السلام كان يسلم من كل اثنتين ) و في قولها رضي اللّه عنها: ( ما كان يزيد في رمضان و لا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) ما يدل على أن الأفضل في صلاة الليل في رمضا ن و في غيره إحدى عشرة يسلم من كل اثنتين و يوتر بواحدة، و ثبت عنها رضي اللّه عنها، و عن غيرها أيضًا أنه ربما صلى ثلاث عشرة ركعة عليه الصلاة و السلام، فهذا أفضل ما ورد، و أصح ما وردعنه عليه الصلاة و السلام الإيتاء بثلاث عشرة، أو إحدى عشرة ركعة، و الأفضل إحدى عشرة، فإن أوتر بثلاث عشرة فهو أيضًا سنة و حسن، و هذا العدد أرفق بالناس و أعون للإمام على الخشوع في ركوعه و سجوده و في قراءته، و في ترتيل القراءة و تدبرها، و عدم العجلة في كل شيء، و إن أوتر بثلاث و عشرين كما فعل ذلك عمر و الصحابة رضي اللّه عنهم في بعض الليالي من رمضان فلا بأس فالأمر واسع، و ثبت عن عمر و الصحابة رضي اللّه عنهم أنهم أوتروا بإحدى عشرة كما في حديث عائشة. فقد ثبت عن عمر هذا و هذا، ثبت عنه رضي اللّه عنه أنه أمر من عين من الصحابة أن يصلي إحدى عشرة، و ثبت عنهم أنهم صلوا بأمره ثلاثًا و عشرين و هذا يدل على التوسعة في ذلك و أن الأمر عند الصحابة واسع، كما دل عليه قوله عليه الصلاة و السلام: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) و لكن الأفضل من حيث فعله صلى اللّه عليه و سلم إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، و سبق ما يدل على أن إحدى عشرة أفضل، لقول عائشة رضي اللّه عنها: ( ما كان يزيد صلى اللّه عليه و سلم في رمضان و لا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) يعني غالبًا. و لهاذا ثبت عنها رضي اللّه عنها أنه صلى ثلاث عشرة و ثبت عن غيرها، فدل ذلك على أن مرادها الأغلب، و هي تطلع على ما كان يفعله عندها، و تسأل فإنها كانت أفقه النساء و أعلم النساء بسنة الرسول عليه الصلاة و السلام، و كانت تخبر عما كان يفعله عندها و ما تشاهده و تسأل غيرها من أماهات المؤمنين و من الصحابة و تحرص على العلم، و لهذا حفظت علمًا عظيمًا و أحاديث كثيرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، بسبب حفظها العظيم و سؤالها غيرها من الصحابة عما حفظوه رضي اللّه عن الجميع. و إذا نوع فصلى في بعض الليالي إحدى عشرة و في بعضها ثلاث عشرة فلا حرج فيه فكله سنة، و لكن لا يجوز أن يصلي أربعًا جميعًا بل السنة و الواجب أن يصلي اثنتين اثنتين لقوله عليه الصلاة و السلام: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) و هذا خبر معناه الأمر. و لو أوتر بخمس جميعًا أو بثلاث جميعًا في جلسة واحدة فلا بأس فقد فعله النبي عليه الصلاة و السلام، و لكن لا يصلي أربعًا جميعًا، أو ستًا جميعًا، أو ثمان جميعًا، لأن هذا لم يرد عنه عليه الصلاة و السلام، و لأنه خلاف الأمر في قوله: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) و لو سرد سبعًا أو تسعًا فلا بأس، و لكن الأفضل أن يجلس في السادسة للتشهد الأول، و في الثامنة للتشهد الأول ثم يقوم و يكمل. كل هذا ورد عنه عليه الصلاة و السلام، و جاء عنه عليه الصلاة و السلام أنه سرد سبعًا و لم يجلس، فالأمر واسع في هذا، و الأفضل أن يسلم من كل اثنتين و يوتر بواحدة كما تقدم في حديث ابن عمر: ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة توتر له ما قد صلى ). هذا هو الأفضل، و هو الأرفق بالناس أيضًا، فبعض الناس قد يكون له حاجات يحب أن يذهب بعد ركعتين أو بعد تسليمتين، أو بعد ثلاث تسليمات، فالأفضل و الأولى بالإمام أن يصلي اثنتين اثنتين و لا يسرد خمسًا أو سبعًا، و إذا فعله بعض الأحيان لبيان السنة فلا بأس بذلك أما سرد الشفع و الوتر مثل صلاة المغرب فلا ينبغي و أقل أحواله الكراهة، لأنه ورد النهي عن تشبيهها بالمغرب فيسردها سردًا ثلاثًا بسلام واحد و جلسة واحدة و اللّه ولي التوفيق.
************************
س 2:
هل الأفضل للإمام التنويع في عدد الركعات أم الإقتصار على إحدى عشرة ركعة؟
الجواب:
لا أعلم في هذا بأسًا، فلو صلى بعض الليالي إحدى عشرة، و في بعضها ثلاث عشرة فلا شيء فيه، و لو زاد فلا بأس، فالأمر واسع في صلاة الليل لكن إذا اقتصر على إحدى عشرة لتثبيت السنة و ليعلم الناس صلاته حتى لا يظنوا أنه ساهً فلا حرج في ذلك.
س 3:
سئل سماحته عن أناس إذا صلوا مع من يصلي ثلاثًا و عشرين يصلون إحدى عشرة ركعة و لا يتمون مع الإمام فهل فعلهم هذا موافق للسنة؟
الجواب:
السنة الإتمامة مع الإمام و لو صلى ثلاثًا و عشرين، لأن الرسول عليه الصلاة و السلام قال: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب اللّه له قيام ليلته ) و في اللفظ الآخر ( بقية ليلته) فالأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف سواء صلى إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، أو ثلاثًا و عشرين، أو غير ذلك، هذا هو الأفضل أن يتابع الإمام حتى ينصرف، و الثلاث و العشرون فعلها عمر رضي اللّه عنه و الصحابة فليس فيها نقص، و ليس فيها إخلال، بل هي من السنن، سنن الخلفاء الراشدين. و دل عليها حديث ابن عمر السابق، لأن النبي صلى اللّه عليه و سلم لم يحدد فيه عددًا معينًا بل قال: ( صلاة الليل مثنى مثنى ) الحديث.
س 4:
ما حكم تتبع المساجد طابًا لحسن صوت الإمام لما ينتج عن ذلك الخشوع و حضور القلب ؟
الجواب:
الأظهر و اللّه أعلم أنه لا حرج في ذلك إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته، و يرتاح في صلاته و يطمئن قلبه، لأنه ما كل صوت يريح، فإذا كان قصده من الذهاب إلى صوت فلان أو فلان الرغبة في الخير و كمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، بل قد يشكر على هذا و يؤجر على حسب نيته، و الإنسان قد يخشع خلف إمام و لا يخشع خلف إمام بسبب الفرق بين القراءتين و الصلاتين، فإذا كان قصد بذهابه إلى المسجد البعيد أن يستمع لقراءته لحسن صوته و ليستفيد من ذلك و ليخشع في صلاته لا لمجرد الهوى و التجول بل لقصد الفائدة و العلم و قصد الخشوع في الصلاة، فلا حرج في ذلك و قد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال: ( أعظم الناس في الصلاة أجرًا أبعدهم فأبعدهم ممشى ) فإذا كان قصده أيضًا زيادة الخطوات فهذا أيضًا مقصد صالح.
س 5:
ما حكم التنقل من المسسجد فكل ليلة في مسجد طلبًا لحسن الصوت؟
الجواب:
لا أعلم في هذا بأسًا، و إن كنت أميل إلى أنه يلزم المسجد الذي يطمئن قلبه فيه و يخشع فيه، لأنه قد يذهب إلى مسجد آخر لا يحصل له فيه ما حصل في الأول من الخشوع و الطمأنينة، فأنا أرجع حسب القواعد الشرعية أنه إذا وجد إمامًا يطمإن إليه و يخشع في صلاته و قراءته يلزم ذلك أو يكثر من ذلك معه، و الأمر في ذلك واضح لا حرج فيه بحمد اللّه، فلو انتقل إلى إمام آخر لا نعلم فيه بأسًا إذا كان قصده الخير، و ليس قصده شيئًا ىخر من رياء أو غيره، لكن الأقرب من حيث القواعد الشرعية أنه يلزم المسجد الذي فيه الخشوع و الطمأنينة و حسن القراءة أو فيه تكثير المصلين بأسبابه إذا صلى فيه كثر المصلون بأسبابه يتأسون به، أو لأنه يفيدهم و ليس عندهم من يفيدهم و يذكرهم بعض الأحيان، أو يلقي عليهم درسًا، بمعنى أن يحصل لهم بوجوده فائدة، فإذا كان هكذا فكونه في هذا المسجد الذي فيه الفائدة منه أو كونه أقرب إلى خشوع قلبه و الطمأنينة و تلذذه به فكل هذا مطلوب.
منقول من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله | |
|
BAYERN
~ { مُشٌُرُفٌُ..
عدد الرسائل : 144 عدد النقاط : 10 علم الدوله : آلرـωــآله آلشـכֿــصي :
~{ الاُوًسٌمُةً.. : تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: رد: من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الأحد سبتمبر 14, 2008 3:51 am | |
| | |
|
~{الحَمُادًيَ..
حٍّكَوٍمًهٍَ آلمًنْتُِِّْدًٍى
عدد الرسائل : 158 عدد النقاط : 20 علم الدوله : المزاج : آلرـωــآله آلشـכֿــصي :
تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: رد: من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الإثنين سبتمبر 15, 2008 4:48 am | |
| تسلم عالطرح... ونترقب الزووود منك.. | |
|
..{قًلٌبٌُ الحٌمُادُيًُ سمو جديد
عدد الرسائل : 3 العمر : 31 عدد النقاط : 10 علم الدوله : آلرـωــآله آلشـכֿــصي :
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
| موضوع: رد: من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الأربعاء أكتوبر 01, 2008 12:09 pm | |
| εïз ! { بوّ عسكورْ ••----------------------------------••
يزآك الله الف خير آخوي ع الطرح ربي يعطيك العافيه نترقب الذود ••----------------------------------•• εïз ! | |
|
بنت ناس سمو نشيط
عدد الرسائل : 68 العمر : 29 عدد النقاط : 10 علم الدوله : آلرـωــآله آلشـכֿــصي :
تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: رد: من أحكام صلاة الليل و التراويح للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الأربعاء أكتوبر 01, 2008 3:30 pm | |
| | |
|